صباح\\مساء الفل
أقول مابي أطول عليكمـ عندي لكمـ قصة جديدة عاد مادري تعرفونها ولا سمعتوا فيها أو شي ..
قصة حقيقه كأنها فلمـ رعب
عجبتني وخوفتني فحبيت أنقلها لكمـ..
أترككمـ مع القوووصهـ
التفاصيل الكاملة عن حياتها وطرقتعذيبها السادية للفتيات ............ تحياتي للجميع
انها الحدث الثاني والأهمالذي ألهم الكاتب ستوكر بتأليف رواية دراكولاتندرجالكونتيسة من اصول مجرية نبيلة الاصل مالكة للثروة والسلطةوالتى امتد نفوذهمفى المجر وسلوفاكيا وبولنداتميزت عائلة باثوري بتاريخ مظلم موحش بالإضافةلامتلاك ثروة ضخمة استخدمتها العائلة في إنجازات عظيمة حققت بها فوائد تغفر لها جزءمن تاريخها الدموي فكان الجد الأول للكونتيسة ( إليزابيث باثوري ) والذي يدعى ( إستيفان باثوري – Stefan Bathory ) قائدا مخلصا لـ ( فلاد الوالاشي ) !
بعدما انتهى عصر ( فلاد الوالاشي ) بسنوات حيث قتل في إحدى المعارك علىيد الأتراك ، بدأ ( إستيفان باثوري ) جد عائلة باثوري بالقتال و النضال للحصول علىالحكم ، وقد نال مبتغاه ! وبدأ عصر أسرة آل باثوري المرعب شعار أسرة باثوري الحاكمة ( قديما ) .
• ((( إضافة صغيرة : إقطاعية الكونت دراكيولا - فلادالوالاشي - ، قلعة ( Fagaras) أصبحت ضمن أملاك آل باثوري وذلك بعد موته طبعا ،وتذكر بعض الروايات بأن العائلتين - عائلة الوالاشي و باثوري- لهم روابط مشتركةوأمور تتفقان فيها ، أبرزها تعطشهم للدماء والسلطة . )))
استمر حكم أسرة آلباثوري سنين عديدة مسجلا عصرا آخر من عصور الظلمة المرعبة ، فمن الجد (إستيفانباثوري) الذي ساعد( فلاد الوالاشي ) على استعادة الحكم ورضاه بممارسات (فلاد) الوحشية على شعبه مرورا بجميع أفراد أسرة باثروي الذين كانوا غربيي الأطوار يعيشونحياة الظلمة و الغموض المرعب على الرغم من مكانتهم المرموقة ، فكان بين أفرادباثوري من هم من عباد الشيطان واشتهر أحد أفراد الأسرة بأنه عبد الشيطان علناًوأقام مصلى خاص به ، وكان لهم من العباقرة الشريرون سيئي السمعة ، ومنهم من كانمهووس بالجلد و تقطيع الأجساد البشرية بالإضافة لأفراد آخرين كانوا مجانين و مفسدونلا يرتاح لهم بال إلا بعد رؤية الدماء والجثث المشوهة وسماع صرخات التعذيب والتخويف !
إنها بكل بساطة أسرة آل باثوري يرجع بعض المهتمين بتاريخ هذه الأسرة إلىأن سبب الجنون و الاختلال العقلي المنتشر بين أفراد العائلة يعود إلى أسباب وراثيةقديمة ناتجة عن قاعدة السمو النسبي المهم عند آل باثوري مما أدى إلى حافظ الأسرةعلى التزاوج الداخلي بشكل مستمر حفاظا منهم على النسب النبيل لأسرة آل باثوريالعريقة، إلا أنه في بعض الحالات النادرة كما سنرى يتم الارتباط بأفراد من خارج آلباثوري شريطة أن يكونوا من نسب راقي وعريق وفي عام 1560 بعد مائة سنة من موت ( فلادالوالاشي ) وفي أسرة ذات ثراء وملك كبير ولدت ( إليزابيث باثوري - Elizabeth Bathory ) في أقدم وأغنى العوائلِ البروتستانتية في ( ترانسلفانيا Transylvania ) ،من أبوين أصابهما جنون آل باثوري – بطبيعة الحال !!
فكان البارونوالبارونة ( جورج وآنا باثوري - George& anne Bathory )غريبي الأطوار بشكل أثارحفيظة كل من يعرفهم من خارج آل باثوري ، فأحيانا عند حضور بعض الضيوف من البلدانالمجاورة من الأمراء و الملوك في قصر البارون (جورج باثوري ) يجدونه يتصرف معهمبأدب وبطريقة راقية جدا تدل فعلا على مكانته و أصله النبيل هو و زوجته ( آنا ) وتمحي كل الشائعات السيئة التي تدور حولهم وفجأة ! ينقلب الحال إلى ما يستحيلتصديقه فيبدأ الجنون المطلق يطبق على المكان حيث يستحيل ( جورج باثوري ) إلى شخص لهتصرفات المفسدون عقليا بصراخه الغير طبيعي وضحكه الهستيري الذي تشاركه فيه زوجتهالبارونة ( آنا باثوري ) وبكائه بلا داعي وفجأة يعودون إلى ما كانوا عليه منالتعامل الراقي و الأدب في الحديث !
وقد اختلفت السجلات الرسمية في إثباتانتساب ( آنا ) إلى أسرة آل باثوري وذلك لتصرفاتها المعقولة نسبيا على الرغم بعضالأمور السيئة التي كانت تفعلها و التي حللها الباحثين على أنها ناتجة عن تأثيرسلبي اكتسبته ( آنا ) من العيش في وسط عنيف ومتناقض كوسط آل بالثوريتعرضتإليزابيث لحوادث كثيرة ساهمت في تكوين طباعها وشخصيتها ، فعندما كانت في السادسة أوالسابعة من العمر حضرت حفل فخم أقامه والدها البارون للتسلية و المرح فكان جميع منفي القصر مشغــــول بالرقــــــص و الضحك ، بينما كانت تلهو مع قطتها بالقرب منوالدتها وبينما هم على حالهم هذا هجم على القصر عصابة من الغجر ، إليزابيث لم تدريبعدها ماذا حدث إنها تذكر صراخ الناس وصوت والدها الغاضب وحرس القصر ينتشرون فيالمكان بسرعة ، لم تتمكن من معرفة ما الذي جرى لقد أدخولها لغرفتها وأغلق البابعليها ، اتجهت لنافذتها وحاولت أن تشاهد أي شيء لكنها لم تقدر . في صباح اليومالتالي خرجت من القصر مسرعة إلى الفنـــاء الكبير لتشاهد والدها وعمها يقتلونأشخاصا كثيرين ومن بينهم طفل في سنها قتله والدها ببشاعة ، أخبرتها الخادمة أنهمغجر هجموا على القصر أثناء انشغال الجميع بالحفل ، لكن ما رأته إليزابيث من التقتيلو التعذيب على يد والدها كان أكبر من أن تتحمله طفله في عمرها ، لقد قضت اليومبطوله تبكي على ذلك الطفل المسكين كيف استطاع والدها أن يقتله بهذا العنف !!
وعندما كانت في الحادية عشر بدأت تدرك أسلوب الحياة القاسي و العنيف الذيتتميز به عائلتها . تذكر إليزابيث حكاية حدثت لخادمة كانت تعمل لديهم في القصرعندما كانت صغيرة ، فتقول : " قام والدي بجرها خارج القصر بعد أن قام بمعاقبتهابشدة ، لقد رماها إلى ثلج الشتاء البارد وبعدها صب الماء البارد عليها باستمرار حتىماتت !! " وفي هذه البيئة الوحشية تربت و كبرت ( إليزابيث باثوري ) ..
كانت إليزابيث فتاة جميلة جدا، بشعر أسود طويل ،وعيون واسعة بلون العسل ، وبشرة قطنية ناعمة بالإضافة لطبيعتها الحساسة جدا ، بدأتإليزابيث في تلقي الدروس التعليمية على خلاف أكثر إناث هذا العصر ، أصبحت متعلمةبشكل ممتاز تجيد تحدث اللغة الهنغارية واللاتينية و الألمانية كذلك بكل طلاقة إضافةلقدرتها على الكتابة بكل تلك اللغات ، حتى فاقت أفضل الرجال ثقافة في ترانسلفانيا ،في حين لا يستطيع أكثر نبلاء العصر أن يكتب أو حتى أن يتهجى كلمة صغيرة ، حتى أميرترانسلفانيا في ذلك الوقت كان بالكاد يستطيع القراءة .
ذات يوم قرر والدهاالبارون ( جورج ) إرسالها لزيارة عمتها الكونتيسة ( كلارا باثوري ) في قصرها الفخمالقابع في هنغاريا ، سارعت إليزابيث بالذهاب إلى عمتها علها تجد التسلية و المتعةالتي تفتقدهما في حياتها بقصر أبويها ، لكنها وجدت متعة من نوع آخر !!
رحبت بها عمتها بسعادة و امتنان كبيرين ، وأقامت لها حفل فخم على شرفها، حضرها أناس غريبو الأطوار لم تشاهد إليزابيث مثلهم من قبل ، فالجميع هنا يرتديالثياب الغريبة وبعضهم عراة لا يرتدون شيئا ، يتحدثون عن السحر وعن الشيطان نفسه ! يشربون سائل غريب عرفت إليزابيث فيما بعد بأنه دم بشري !!
لم تعلم إليزابيثبأن عمتها العزيزة ( كلارا باثوري ) ذات الصوت الموسيقي كانت تملك سمعة سيئة جدا،ولها حاشية كبيرة من البارعون في السحر و علم الخيمياء و التنجيم ، ولم تكن تعلمأيضا بأن عمتها على ما يبدو انغمست في السحاقية ، ولها تاريخ في تقتيل الخدم بهوسهاالمفرط بالجلد !!
تزوجت الكونتسية اليزابيث فى الخامسة عشر من عمرهامنالكونت "فرانتز ناديسدى" الذى كان فى الخامسة والعشرينوقد اشتهر بالشجاعةوالجرئة فى ساحات القتالوانتقلت للعيش معه فى قلعة "كيجا" هذه القلعة النائيةعلى سفوح الجبالامضت الكونتيسة 25 عاما وحيدة تشعر بالملل نظرا لغربةزوجها الدائم بساحات القتالفاتجهت اليزابيث بالاهتمام بامور الشعوذة والسحروالتى تعلمتها من خلالزيارتها المتكررة لعمتها الكونتيسة "كلارا بوثرى" البارعةفى السحربجانب مساعدة خادمتها "دورثا زنتس" والتى اشتهرت بـ "دوركا"
التىكانت ساحرة حقيقية فعلمتها طرق التنجيم والسحروالتى عاونتها وشجعتها للقيامبالاعمال السادية وتعذيب الناسوبدأت اليزابيث بمعاونة "دوركا" بتعذيب الشاباتالخادمات فى سرداب القلعة بالجلد بالسياط .
وفى يوم انطلقت اليزابيث وعمتهاالى سجن القلعةفقد كانت تميل الى جلد السجناء من جهة الوجه بدلا من الظهر كماهو معروفليس لمجرد زيادة الالم والصراخ بل مجرد شعور بالملللدرجة انهااحيانا تأمر باحراق السجناء أحياء هكذا بكل بساطة >>(ملل)
المشعوذة دوركا لم تكن تفعل شيء سوى تنمية الميول الساديةالمعروفة لدى معظم آل باثوري وها هي تلتمسها لدى إليزابيث ، كانت تطلب منها فعلأشياء صغيرة أو بسيطة لكنها بشعة ودموية في محاولة منها لإخراج صفات آل باثوريالكامنة في قلب إليزابيث . ردت فعل إليزابيث إيجابية ونذير شر قادم لا محالة ..
وفي رسالة كتبتها إليزابيث لزوجها الكونت تبين له مدى السعادة التيتشعر بها بسبب ما تتعلمه من أمور تجعلها تشعر بالقوة : " لقد علمتني دوركا الخادمةالجديدة كيفية اصطياد دجاجة سوداء عن طريق السحر وضربها حتى الموت !! ، من ثمةجعلتني أقرء تعاويذ الحماية ، كان ذلك ممتعا للغاية ، يجب عليك تجربة الأمر لأن فيذلك حماية لك من العدو . قم باصطياد دجاجة سوداء واضربها حتى الموت ورش الدم علىجسد عدوك أو احصل على ثوب له ولطخه بدماء الدجاجة ... "
عاد الكونت إلىالقلعة وهو يحمل لقب ( فارس هنغاريا الأسود ) وذلك لدوره الكبير في الحرب ضدالأتراك . عاد إلى القلعة ليعاود ممارسة التعذيب السادي على سجنائه لكن هذه المرةأمام زوجته إليزابيث التي أصرت على مرافقته . شاهدت إليزابيث السجناء المعلقينبالسلاسل وتفرجت على دليل التعذيب الخاص بزوجها وقد أبهرتها أساليبه في التعذيب كانالكونت الذي باشر الجلد وتقطيع الأجساد فور دخوله المكان متفننا في ذلك . لم تدريإليزابيث لماذا تشعر بكل هذه الإثارة كم كان زوجها أنانيا !! كيف استطاع منعها منمشاهدة هذه المنظار الممتعة وسماع أصوات الجلد وصرخات الأسرى ، وبدأت تفكر بطريقةزوجها الكونت في فرض قوته وسيطرته على الجميع يجب أن تكون مثله بل أفضل منه ...
وبينما هي تراقب الكونت يجهز أداة تعذيب غريبة الشكل مليئة بأشواكحديدية ، لفت نظرها مقص فضي يحمل نقوشا كثيرة وعبارات لاتينية مذهبة ، أحستإليزابيث بالرغبة في استعماله وفجأة ودون سابق إنذار سحبت المقص من مكانة وطعنت أولسجين أمامها !! بقيت إليزابيث جامدة في مكانها أمام السجين المطعون وبيدها المقصالدامي وبدأت بالضحك الهستيري ولم تتوقف حتى أمر الكونت بإخراجها من المكان فوراوعدم السماح لها بالخروج من غرفتها إلى أن يأمر بذلك .. الغريب في الأمر هو ردت فعلالكونت اتجاه تصرف زوجته المفاجأ ، لقد ابتسم برضا وكأنه يبارك عملها الدموي !!
ما زالت إليزابيث محتفظة بذلك المقص الفضي لقد وضعته في صندوق خاص ولمتسمح لزوجها الكونت بأخذه منها، إن منظر الدماء العالقة بأطراف المقص يبعث فيهاشعورا بالنشوة والسعادة الكبيرة أصبحت تحب تأمل ذلك المقص الفضي ولمس أطرافه الحادةوكلما فكرت في إعادة استخدامه تعلو وجهها ابتسامة واسعة، لكنها لم تعد بعد حادثتطعنها للسجين كما السابق، لقد تدهور مزاجها وصحتها كثيرا أصبحت عصيبة حادت المزاجبشكل مزعج وبدأت نوبات من التهيج ولاكتئاب تسيطر عليها لأيام .
استدعى الكونتناداسدي ممرضة إليزابيث السابقة ( هيلينا جو ) لتشرف على تمريض زوجته من جديد بعدإن رفضت إليزابيث غيرها من الممرضات، وعلى الرغم من كون هيلينا كبيرة جدا في السنإلا أنها مازالت محتفظة بنظرة الخبث والمكر في عينيها الصغيرتين وقد سرها معاودةالعمل لدى آل باثوري، تحديدا لدى إليزابيث باثوري طفلتها الملائكية !!! .
" الكونتيسة إليزابيث قاسية وعديمة الرحمة اتجاه خادماتها الشابات لا تتحمل أي خطأولا تقبل أي عذر منهن ، إن خادمات الكونتيسة يتعرضن للسوء المعاملة بل للتعذيب!! ،لقد رأيتها وهي تقص شعورهن بمقصها الفضي وتساعدها في ذلك ممرضتها العجوز وخادمتهاالشريرة، إنها لا تتحمل رأيتهن جميلات بينما هي تتقدم في العمر... " هذه الأقاويلوغيرها أضحت حديث العاملين في القلعة وسرعان ما انتقلت إلى سكان القرية أيضا ..
إليزابيث تدرك جيدا بأنها تتقدم في العمر ، هي في قطار الثلاثين أي إنهنأكثر منها شبابا وجمالا!! كيف يمكن أن يحدث هذا ؟! مجرد التفكير في الأمر يجعلهاتشتعل غضبا من خادماتها ، لقد فقدت السيطرة على نفسها أكثر من مرة . كانت إحدىالخادمات تزين شعرها ببعض الزهور البرية ، فشاهدتها إليزابيث وشعرت بالغيرة الشديدةمنها فوجدت نفسها ممسكة بذلك المقص الفضي وتقص شعر تلك الخادمة البائسة ، لكن الأمرتعدى ذلك الفعل إلى حرق أصابع خادمة جميلة لارتكابها خطأ صغير لكنه بنظر الكونتيسةخطأ مهول !! حيث اقترحت عليها المشعوذة دوركا حرق أصابع الخادمة عقابا لها ، كانذلك بوضع قطعة كبيرة من الورق حول يد تلك الخادمة وإشعال النار فيها ، وهناك خادمةأخرى تعرضت للكوي عن طريق تسخين قطع النقود ووضعها على جسدها لتتعذب بحرارة القطعالمعدنية ..
إن أخبار القلعة بدأت بالانتشار بشكل سريع بين سكان القريةالذين سارعوا إلى إرسال ( القس أندراس ) قس كنيسة لوثري ليهدي الكونتيسة إليزابيث وزوجها الكونت إلى حسن المعاملة مع الخدم والسجناء فهم بشر أيضا ...-"ما وصل إلي منحكايات سيئة لا أريد أن أصدق منها شيئا أيها الكونت .
وأتمنى أن يكون الأمر كلهعبارة عن إشاعات مقرضة لا أكثر.. "
كان هذا كلام القس موجها للكونتناداسدي و زوجته الكونتيسة للأمور السيئة التي سمعها والتي يعلم جيدا بأن فيها جانبكبير من الحقيقة . إليزابيث كانتعلى وشك أن تنفجر في وجه ذلك القس وكذلك الكونت ،فكيف يتجرأ أولائك القرويون الفقراء بإرسال القس أندراس ليتحدث معهم وليرشدهم !!
إن هذا تدخل في سياسة الكونت لن يقبله أبدا واتهام شنيع لزوجته المريضةالكونتيسة إليزابيث!! لكن الكونت آثر إنهاء الموضوع وتهدئة زوجته الحانقة خشية توسعالأقاويل وانتشارها إلى القرى المجاورة وفي هذا خطر على مركزه و لقبه ( فارسهنغاريا الأسود ) ، لكنه وبعد انصراف القس طلب من زوجته التقليل من حدة نشاطيالسلبي اتجاه الخدم وعدم التمادي معهم، فهم يعملون عنده وهو الوحيد الذي يملك الحقفي معاقبتهم ،وإلا سيكون تصرفه معها عسيرا !! .
-"الكونت ناداسدي عادإلى حملاته العسكرية وسيغيب لأشهر ..
علمت إليزابيث من دوركا بأن زوجهاالكونت كذب عليها فهو ذاهب إلى أحضان ***** من بوخارست يعرفها منذ مدة طويلةويفضلها عليها ،وما قاله عن الحملات العسكرية غير صحيح ذلك إنها لن تبدأ في مثل هذاالوقت!! شعرت إليزابيث بالحنق والغضب الشديد من الكونت الخائن فسارعت بإرسال خطابإلى عمتها الكونتيسة كلارا تطلب فيه أن تسرع في الحضور :
" أشعر بالحقد والرغبة بجعله بائسا حزينا مثلي فلتسرعي في الحضور قلبي يعتصر ألماوكرامتي مجروحة ".
لكن للكونتيسة كلارا خططاأهم من الحضور لأبنت أخيها ومواساتها على أمر تافه كهذا وتضيع الوقت في ذرف الدموع، فأرسلت الكونتيسة خطابا يتضمن كلمات قليلة لكن أثرها على إليزابيث كانكبيرا:
" فلتحضري إلى قصري وهناك سأعطيك السر!!. سأقيم حفل لم ترى مثله من قبل !! ذلك أنه سيكون حفل تسيل فيه الدماء البشرية !!" وهناك في تلك الحفلة تعرفتإليزابيث على (فن إيقاع ألم الموت) كما وصفته لها عمتها، بالإضافة لمتعة الجلدولأهم إنها حصلت على السر !!...
(( ما سيتم ذكره في الأسطر التالية هو منمذكرات الكونتيسة إليزابيث باثوري )) :
" بدأتدوركا في تقديمي إلى أشخاص غامضين ودعوتهم إلى القلعة . إني أرغب بتعلم كيفيةالإتحاد بالشيطان وسأكون سيدة هذا الطريق الذي سيقودني إلى الأبدية . سأملك القوةوالجمال الدائم مهما كلفني الأمر ولن يقدر أحد على منعي ." ...
عند المساء وبينما إليزابيث تقف أماممرآتها تتفقد جمالها - الذابل - تعرضت لنوبة تهيج وبكاء هستيري وبدأت بتحطيم كل شيءأمامها .التجاعيد اللعينة تزداد كل يوم !!
تلك المراهم لم تعد تنفع ، تلكالزيوت لم تعد كافية!!هناك حل ، لكل شيء حل هذا ما تقوله حاشيتها الشيطانية دوما... إنها تملك أفضل حاشية من السحرة والعرافين و خيميائيين القرون الوسطى وغيرهم ممنزاولوا الأعمال الأكثر إفْسادا في الإتحاد بالشيطان . إنهم يسلونها بعلومهمالشيطانية ويصنعون لها المراهم و الزيوت الخاصة بالجمال والشباب الدائم ، لكن هذاكله لم يعد يرضيها ، إن التجاعيد تزداد ظهورا ، هي لن تقوى على تحمل ذلك!! لقدأحضرتهم من أجل صنع ( أكسير الجمال الأبدي ) لكنهم لم يتوصلوا إليه بعد ، ذلك إنهممازالوا يبحثون ويعملون في الخفاء دون علم الكونت الذي لو علم بأنهم زمرة من السحرةو العارفين لأخرجهم من القلعة فورا ، هو يعتقد بأنهم خدم يتمتعون ببعض المهارات ليسإلا !! ماذا ستفعل الآن !!! لقد قامت بتجميد مصادرها المالية لتتمكن من إمدادهم بمايريدونه من المال بسهولة، حتى لا تكون لديهم أي حجة في نقص المال أو في قلته . يجبأن تحصل على ذلك الإكسير فهي لن تقبل خسارتها لجمالها سوف تفعل المستحيل لإبقائه !!
لكن ذلك الكونت ، لم يكن ليسمح أن تتصرف كما يطيب ويحلو لها ،هو عقبة أمام جميع مخططاتها ، إنها لا تملك أي صلاحيات في هذه القلعة ولا يمكن أنتتصرف كما تريد إلا بإذنه،ولذلك أوقفت نشاطها الشيطاني لفترة على أمل أن تجد حلالممارسة معتقداتها الشيطانية بحريه أكبر " تبا لك يا ناداسدي ... تبا لك " .
" - الكونتيسة إليزابيث لا تخرج من ذلك المكان ولم تعد تتحدث إلا نادرا ..
- ماذاتفعل هناك مع تلك الخادمة دوركا ؟ المكان هناك أكثر ظلمة ورطوبة .. ؟
- إنهاليست خادمة عادية ، يقال إنها مشعوذة شريرة وقد جلبت معها الشيطان نفسه إلى هذهالقلعة الكئيبة ..
أقول مابي أطول عليكمـ عندي لكمـ قصة جديدة عاد مادري تعرفونها ولا سمعتوا فيها أو شي ..
قصة حقيقه كأنها فلمـ رعب
عجبتني وخوفتني فحبيت أنقلها لكمـ..
أترككمـ مع القوووصهـ
التفاصيل الكاملة عن حياتها وطرقتعذيبها السادية للفتيات ............ تحياتي للجميع
كونتيسة الدم - الكونتيسة دراكيولاهى القاب اطلقت علىالكونتيسة المجرية (اليزابيث باثورى)
انها الحدث الثاني والأهمالذي ألهم الكاتب ستوكر بتأليف رواية دراكولاتندرجالكونتيسة من اصول مجرية نبيلة الاصل مالكة للثروة والسلطةوالتى امتد نفوذهمفى المجر وسلوفاكيا وبولنداتميزت عائلة باثوري بتاريخ مظلم موحش بالإضافةلامتلاك ثروة ضخمة استخدمتها العائلة في إنجازات عظيمة حققت بها فوائد تغفر لها جزءمن تاريخها الدموي فكان الجد الأول للكونتيسة ( إليزابيث باثوري ) والذي يدعى ( إستيفان باثوري – Stefan Bathory ) قائدا مخلصا لـ ( فلاد الوالاشي ) !
بعدما انتهى عصر ( فلاد الوالاشي ) بسنوات حيث قتل في إحدى المعارك علىيد الأتراك ، بدأ ( إستيفان باثوري ) جد عائلة باثوري بالقتال و النضال للحصول علىالحكم ، وقد نال مبتغاه ! وبدأ عصر أسرة آل باثوري المرعب شعار أسرة باثوري الحاكمة ( قديما ) .
• ((( إضافة صغيرة : إقطاعية الكونت دراكيولا - فلادالوالاشي - ، قلعة ( Fagaras) أصبحت ضمن أملاك آل باثوري وذلك بعد موته طبعا ،وتذكر بعض الروايات بأن العائلتين - عائلة الوالاشي و باثوري- لهم روابط مشتركةوأمور تتفقان فيها ، أبرزها تعطشهم للدماء والسلطة . )))
استمر حكم أسرة آلباثوري سنين عديدة مسجلا عصرا آخر من عصور الظلمة المرعبة ، فمن الجد (إستيفانباثوري) الذي ساعد( فلاد الوالاشي ) على استعادة الحكم ورضاه بممارسات (فلاد) الوحشية على شعبه مرورا بجميع أفراد أسرة باثروي الذين كانوا غربيي الأطوار يعيشونحياة الظلمة و الغموض المرعب على الرغم من مكانتهم المرموقة ، فكان بين أفرادباثوري من هم من عباد الشيطان واشتهر أحد أفراد الأسرة بأنه عبد الشيطان علناًوأقام مصلى خاص به ، وكان لهم من العباقرة الشريرون سيئي السمعة ، ومنهم من كانمهووس بالجلد و تقطيع الأجساد البشرية بالإضافة لأفراد آخرين كانوا مجانين و مفسدونلا يرتاح لهم بال إلا بعد رؤية الدماء والجثث المشوهة وسماع صرخات التعذيب والتخويف !
إنها بكل بساطة أسرة آل باثوري يرجع بعض المهتمين بتاريخ هذه الأسرة إلىأن سبب الجنون و الاختلال العقلي المنتشر بين أفراد العائلة يعود إلى أسباب وراثيةقديمة ناتجة عن قاعدة السمو النسبي المهم عند آل باثوري مما أدى إلى حافظ الأسرةعلى التزاوج الداخلي بشكل مستمر حفاظا منهم على النسب النبيل لأسرة آل باثوريالعريقة، إلا أنه في بعض الحالات النادرة كما سنرى يتم الارتباط بأفراد من خارج آلباثوري شريطة أن يكونوا من نسب راقي وعريق وفي عام 1560 بعد مائة سنة من موت ( فلادالوالاشي ) وفي أسرة ذات ثراء وملك كبير ولدت ( إليزابيث باثوري - Elizabeth Bathory ) في أقدم وأغنى العوائلِ البروتستانتية في ( ترانسلفانيا Transylvania ) ،من أبوين أصابهما جنون آل باثوري – بطبيعة الحال !!
فكان البارونوالبارونة ( جورج وآنا باثوري - George& anne Bathory )غريبي الأطوار بشكل أثارحفيظة كل من يعرفهم من خارج آل باثوري ، فأحيانا عند حضور بعض الضيوف من البلدانالمجاورة من الأمراء و الملوك في قصر البارون (جورج باثوري ) يجدونه يتصرف معهمبأدب وبطريقة راقية جدا تدل فعلا على مكانته و أصله النبيل هو و زوجته ( آنا ) وتمحي كل الشائعات السيئة التي تدور حولهم وفجأة ! ينقلب الحال إلى ما يستحيلتصديقه فيبدأ الجنون المطلق يطبق على المكان حيث يستحيل ( جورج باثوري ) إلى شخص لهتصرفات المفسدون عقليا بصراخه الغير طبيعي وضحكه الهستيري الذي تشاركه فيه زوجتهالبارونة ( آنا باثوري ) وبكائه بلا داعي وفجأة يعودون إلى ما كانوا عليه منالتعامل الراقي و الأدب في الحديث !
وقد اختلفت السجلات الرسمية في إثباتانتساب ( آنا ) إلى أسرة آل باثوري وذلك لتصرفاتها المعقولة نسبيا على الرغم بعضالأمور السيئة التي كانت تفعلها و التي حللها الباحثين على أنها ناتجة عن تأثيرسلبي اكتسبته ( آنا ) من العيش في وسط عنيف ومتناقض كوسط آل بالثوريتعرضتإليزابيث لحوادث كثيرة ساهمت في تكوين طباعها وشخصيتها ، فعندما كانت في السادسة أوالسابعة من العمر حضرت حفل فخم أقامه والدها البارون للتسلية و المرح فكان جميع منفي القصر مشغــــول بالرقــــــص و الضحك ، بينما كانت تلهو مع قطتها بالقرب منوالدتها وبينما هم على حالهم هذا هجم على القصر عصابة من الغجر ، إليزابيث لم تدريبعدها ماذا حدث إنها تذكر صراخ الناس وصوت والدها الغاضب وحرس القصر ينتشرون فيالمكان بسرعة ، لم تتمكن من معرفة ما الذي جرى لقد أدخولها لغرفتها وأغلق البابعليها ، اتجهت لنافذتها وحاولت أن تشاهد أي شيء لكنها لم تقدر . في صباح اليومالتالي خرجت من القصر مسرعة إلى الفنـــاء الكبير لتشاهد والدها وعمها يقتلونأشخاصا كثيرين ومن بينهم طفل في سنها قتله والدها ببشاعة ، أخبرتها الخادمة أنهمغجر هجموا على القصر أثناء انشغال الجميع بالحفل ، لكن ما رأته إليزابيث من التقتيلو التعذيب على يد والدها كان أكبر من أن تتحمله طفله في عمرها ، لقد قضت اليومبطوله تبكي على ذلك الطفل المسكين كيف استطاع والدها أن يقتله بهذا العنف !!
وعندما كانت في الحادية عشر بدأت تدرك أسلوب الحياة القاسي و العنيف الذيتتميز به عائلتها . تذكر إليزابيث حكاية حدثت لخادمة كانت تعمل لديهم في القصرعندما كانت صغيرة ، فتقول : " قام والدي بجرها خارج القصر بعد أن قام بمعاقبتهابشدة ، لقد رماها إلى ثلج الشتاء البارد وبعدها صب الماء البارد عليها باستمرار حتىماتت !! " وفي هذه البيئة الوحشية تربت و كبرت ( إليزابيث باثوري ) ..
كانت إليزابيث فتاة جميلة جدا، بشعر أسود طويل ،وعيون واسعة بلون العسل ، وبشرة قطنية ناعمة بالإضافة لطبيعتها الحساسة جدا ، بدأتإليزابيث في تلقي الدروس التعليمية على خلاف أكثر إناث هذا العصر ، أصبحت متعلمةبشكل ممتاز تجيد تحدث اللغة الهنغارية واللاتينية و الألمانية كذلك بكل طلاقة إضافةلقدرتها على الكتابة بكل تلك اللغات ، حتى فاقت أفضل الرجال ثقافة في ترانسلفانيا ،في حين لا يستطيع أكثر نبلاء العصر أن يكتب أو حتى أن يتهجى كلمة صغيرة ، حتى أميرترانسلفانيا في ذلك الوقت كان بالكاد يستطيع القراءة .
ذات يوم قرر والدهاالبارون ( جورج ) إرسالها لزيارة عمتها الكونتيسة ( كلارا باثوري ) في قصرها الفخمالقابع في هنغاريا ، سارعت إليزابيث بالذهاب إلى عمتها علها تجد التسلية و المتعةالتي تفتقدهما في حياتها بقصر أبويها ، لكنها وجدت متعة من نوع آخر !!
رحبت بها عمتها بسعادة و امتنان كبيرين ، وأقامت لها حفل فخم على شرفها، حضرها أناس غريبو الأطوار لم تشاهد إليزابيث مثلهم من قبل ، فالجميع هنا يرتديالثياب الغريبة وبعضهم عراة لا يرتدون شيئا ، يتحدثون عن السحر وعن الشيطان نفسه ! يشربون سائل غريب عرفت إليزابيث فيما بعد بأنه دم بشري !!
لم تعلم إليزابيثبأن عمتها العزيزة ( كلارا باثوري ) ذات الصوت الموسيقي كانت تملك سمعة سيئة جدا،ولها حاشية كبيرة من البارعون في السحر و علم الخيمياء و التنجيم ، ولم تكن تعلمأيضا بأن عمتها على ما يبدو انغمست في السحاقية ، ولها تاريخ في تقتيل الخدم بهوسهاالمفرط بالجلد !!
تزوجت الكونتسية اليزابيث فى الخامسة عشر من عمرهامنالكونت "فرانتز ناديسدى" الذى كان فى الخامسة والعشرينوقد اشتهر بالشجاعةوالجرئة فى ساحات القتالوانتقلت للعيش معه فى قلعة "كيجا" هذه القلعة النائيةعلى سفوح الجبالامضت الكونتيسة 25 عاما وحيدة تشعر بالملل نظرا لغربةزوجها الدائم بساحات القتالفاتجهت اليزابيث بالاهتمام بامور الشعوذة والسحروالتى تعلمتها من خلالزيارتها المتكررة لعمتها الكونتيسة "كلارا بوثرى" البارعةفى السحربجانب مساعدة خادمتها "دورثا زنتس" والتى اشتهرت بـ "دوركا"
التىكانت ساحرة حقيقية فعلمتها طرق التنجيم والسحروالتى عاونتها وشجعتها للقيامبالاعمال السادية وتعذيب الناسوبدأت اليزابيث بمعاونة "دوركا" بتعذيب الشاباتالخادمات فى سرداب القلعة بالجلد بالسياط .
وفى يوم انطلقت اليزابيث وعمتهاالى سجن القلعةفقد كانت تميل الى جلد السجناء من جهة الوجه بدلا من الظهر كماهو معروفليس لمجرد زيادة الالم والصراخ بل مجرد شعور بالملللدرجة انهااحيانا تأمر باحراق السجناء أحياء هكذا بكل بساطة >>(ملل)
المشعوذة دوركا لم تكن تفعل شيء سوى تنمية الميول الساديةالمعروفة لدى معظم آل باثوري وها هي تلتمسها لدى إليزابيث ، كانت تطلب منها فعلأشياء صغيرة أو بسيطة لكنها بشعة ودموية في محاولة منها لإخراج صفات آل باثوريالكامنة في قلب إليزابيث . ردت فعل إليزابيث إيجابية ونذير شر قادم لا محالة ..
وفي رسالة كتبتها إليزابيث لزوجها الكونت تبين له مدى السعادة التيتشعر بها بسبب ما تتعلمه من أمور تجعلها تشعر بالقوة : " لقد علمتني دوركا الخادمةالجديدة كيفية اصطياد دجاجة سوداء عن طريق السحر وضربها حتى الموت !! ، من ثمةجعلتني أقرء تعاويذ الحماية ، كان ذلك ممتعا للغاية ، يجب عليك تجربة الأمر لأن فيذلك حماية لك من العدو . قم باصطياد دجاجة سوداء واضربها حتى الموت ورش الدم علىجسد عدوك أو احصل على ثوب له ولطخه بدماء الدجاجة ... "
عاد الكونت إلىالقلعة وهو يحمل لقب ( فارس هنغاريا الأسود ) وذلك لدوره الكبير في الحرب ضدالأتراك . عاد إلى القلعة ليعاود ممارسة التعذيب السادي على سجنائه لكن هذه المرةأمام زوجته إليزابيث التي أصرت على مرافقته . شاهدت إليزابيث السجناء المعلقينبالسلاسل وتفرجت على دليل التعذيب الخاص بزوجها وقد أبهرتها أساليبه في التعذيب كانالكونت الذي باشر الجلد وتقطيع الأجساد فور دخوله المكان متفننا في ذلك . لم تدريإليزابيث لماذا تشعر بكل هذه الإثارة كم كان زوجها أنانيا !! كيف استطاع منعها منمشاهدة هذه المنظار الممتعة وسماع أصوات الجلد وصرخات الأسرى ، وبدأت تفكر بطريقةزوجها الكونت في فرض قوته وسيطرته على الجميع يجب أن تكون مثله بل أفضل منه ...
وبينما هي تراقب الكونت يجهز أداة تعذيب غريبة الشكل مليئة بأشواكحديدية ، لفت نظرها مقص فضي يحمل نقوشا كثيرة وعبارات لاتينية مذهبة ، أحستإليزابيث بالرغبة في استعماله وفجأة ودون سابق إنذار سحبت المقص من مكانة وطعنت أولسجين أمامها !! بقيت إليزابيث جامدة في مكانها أمام السجين المطعون وبيدها المقصالدامي وبدأت بالضحك الهستيري ولم تتوقف حتى أمر الكونت بإخراجها من المكان فوراوعدم السماح لها بالخروج من غرفتها إلى أن يأمر بذلك .. الغريب في الأمر هو ردت فعلالكونت اتجاه تصرف زوجته المفاجأ ، لقد ابتسم برضا وكأنه يبارك عملها الدموي !!
ما زالت إليزابيث محتفظة بذلك المقص الفضي لقد وضعته في صندوق خاص ولمتسمح لزوجها الكونت بأخذه منها، إن منظر الدماء العالقة بأطراف المقص يبعث فيهاشعورا بالنشوة والسعادة الكبيرة أصبحت تحب تأمل ذلك المقص الفضي ولمس أطرافه الحادةوكلما فكرت في إعادة استخدامه تعلو وجهها ابتسامة واسعة، لكنها لم تعد بعد حادثتطعنها للسجين كما السابق، لقد تدهور مزاجها وصحتها كثيرا أصبحت عصيبة حادت المزاجبشكل مزعج وبدأت نوبات من التهيج ولاكتئاب تسيطر عليها لأيام .
استدعى الكونتناداسدي ممرضة إليزابيث السابقة ( هيلينا جو ) لتشرف على تمريض زوجته من جديد بعدإن رفضت إليزابيث غيرها من الممرضات، وعلى الرغم من كون هيلينا كبيرة جدا في السنإلا أنها مازالت محتفظة بنظرة الخبث والمكر في عينيها الصغيرتين وقد سرها معاودةالعمل لدى آل باثوري، تحديدا لدى إليزابيث باثوري طفلتها الملائكية !!! .
" الكونتيسة إليزابيث قاسية وعديمة الرحمة اتجاه خادماتها الشابات لا تتحمل أي خطأولا تقبل أي عذر منهن ، إن خادمات الكونتيسة يتعرضن للسوء المعاملة بل للتعذيب!! ،لقد رأيتها وهي تقص شعورهن بمقصها الفضي وتساعدها في ذلك ممرضتها العجوز وخادمتهاالشريرة، إنها لا تتحمل رأيتهن جميلات بينما هي تتقدم في العمر... " هذه الأقاويلوغيرها أضحت حديث العاملين في القلعة وسرعان ما انتقلت إلى سكان القرية أيضا ..
إليزابيث تدرك جيدا بأنها تتقدم في العمر ، هي في قطار الثلاثين أي إنهنأكثر منها شبابا وجمالا!! كيف يمكن أن يحدث هذا ؟! مجرد التفكير في الأمر يجعلهاتشتعل غضبا من خادماتها ، لقد فقدت السيطرة على نفسها أكثر من مرة . كانت إحدىالخادمات تزين شعرها ببعض الزهور البرية ، فشاهدتها إليزابيث وشعرت بالغيرة الشديدةمنها فوجدت نفسها ممسكة بذلك المقص الفضي وتقص شعر تلك الخادمة البائسة ، لكن الأمرتعدى ذلك الفعل إلى حرق أصابع خادمة جميلة لارتكابها خطأ صغير لكنه بنظر الكونتيسةخطأ مهول !! حيث اقترحت عليها المشعوذة دوركا حرق أصابع الخادمة عقابا لها ، كانذلك بوضع قطعة كبيرة من الورق حول يد تلك الخادمة وإشعال النار فيها ، وهناك خادمةأخرى تعرضت للكوي عن طريق تسخين قطع النقود ووضعها على جسدها لتتعذب بحرارة القطعالمعدنية ..
إن أخبار القلعة بدأت بالانتشار بشكل سريع بين سكان القريةالذين سارعوا إلى إرسال ( القس أندراس ) قس كنيسة لوثري ليهدي الكونتيسة إليزابيث وزوجها الكونت إلى حسن المعاملة مع الخدم والسجناء فهم بشر أيضا ...-"ما وصل إلي منحكايات سيئة لا أريد أن أصدق منها شيئا أيها الكونت .
وأتمنى أن يكون الأمر كلهعبارة عن إشاعات مقرضة لا أكثر.. "
كان هذا كلام القس موجها للكونتناداسدي و زوجته الكونتيسة للأمور السيئة التي سمعها والتي يعلم جيدا بأن فيها جانبكبير من الحقيقة . إليزابيث كانتعلى وشك أن تنفجر في وجه ذلك القس وكذلك الكونت ،فكيف يتجرأ أولائك القرويون الفقراء بإرسال القس أندراس ليتحدث معهم وليرشدهم !!
إن هذا تدخل في سياسة الكونت لن يقبله أبدا واتهام شنيع لزوجته المريضةالكونتيسة إليزابيث!! لكن الكونت آثر إنهاء الموضوع وتهدئة زوجته الحانقة خشية توسعالأقاويل وانتشارها إلى القرى المجاورة وفي هذا خطر على مركزه و لقبه ( فارسهنغاريا الأسود ) ، لكنه وبعد انصراف القس طلب من زوجته التقليل من حدة نشاطيالسلبي اتجاه الخدم وعدم التمادي معهم، فهم يعملون عنده وهو الوحيد الذي يملك الحقفي معاقبتهم ،وإلا سيكون تصرفه معها عسيرا !! .
-"الكونت ناداسدي عادإلى حملاته العسكرية وسيغيب لأشهر ..
علمت إليزابيث من دوركا بأن زوجهاالكونت كذب عليها فهو ذاهب إلى أحضان ***** من بوخارست يعرفها منذ مدة طويلةويفضلها عليها ،وما قاله عن الحملات العسكرية غير صحيح ذلك إنها لن تبدأ في مثل هذاالوقت!! شعرت إليزابيث بالحنق والغضب الشديد من الكونت الخائن فسارعت بإرسال خطابإلى عمتها الكونتيسة كلارا تطلب فيه أن تسرع في الحضور :
" أشعر بالحقد والرغبة بجعله بائسا حزينا مثلي فلتسرعي في الحضور قلبي يعتصر ألماوكرامتي مجروحة ".
لكن للكونتيسة كلارا خططاأهم من الحضور لأبنت أخيها ومواساتها على أمر تافه كهذا وتضيع الوقت في ذرف الدموع، فأرسلت الكونتيسة خطابا يتضمن كلمات قليلة لكن أثرها على إليزابيث كانكبيرا:
" فلتحضري إلى قصري وهناك سأعطيك السر!!. سأقيم حفل لم ترى مثله من قبل !! ذلك أنه سيكون حفل تسيل فيه الدماء البشرية !!" وهناك في تلك الحفلة تعرفتإليزابيث على (فن إيقاع ألم الموت) كما وصفته لها عمتها، بالإضافة لمتعة الجلدولأهم إنها حصلت على السر !!...
(( ما سيتم ذكره في الأسطر التالية هو منمذكرات الكونتيسة إليزابيث باثوري )) :
" بدأتدوركا في تقديمي إلى أشخاص غامضين ودعوتهم إلى القلعة . إني أرغب بتعلم كيفيةالإتحاد بالشيطان وسأكون سيدة هذا الطريق الذي سيقودني إلى الأبدية . سأملك القوةوالجمال الدائم مهما كلفني الأمر ولن يقدر أحد على منعي ." ...
عند المساء وبينما إليزابيث تقف أماممرآتها تتفقد جمالها - الذابل - تعرضت لنوبة تهيج وبكاء هستيري وبدأت بتحطيم كل شيءأمامها .التجاعيد اللعينة تزداد كل يوم !!
تلك المراهم لم تعد تنفع ، تلكالزيوت لم تعد كافية!!هناك حل ، لكل شيء حل هذا ما تقوله حاشيتها الشيطانية دوما... إنها تملك أفضل حاشية من السحرة والعرافين و خيميائيين القرون الوسطى وغيرهم ممنزاولوا الأعمال الأكثر إفْسادا في الإتحاد بالشيطان . إنهم يسلونها بعلومهمالشيطانية ويصنعون لها المراهم و الزيوت الخاصة بالجمال والشباب الدائم ، لكن هذاكله لم يعد يرضيها ، إن التجاعيد تزداد ظهورا ، هي لن تقوى على تحمل ذلك!! لقدأحضرتهم من أجل صنع ( أكسير الجمال الأبدي ) لكنهم لم يتوصلوا إليه بعد ، ذلك إنهممازالوا يبحثون ويعملون في الخفاء دون علم الكونت الذي لو علم بأنهم زمرة من السحرةو العارفين لأخرجهم من القلعة فورا ، هو يعتقد بأنهم خدم يتمتعون ببعض المهارات ليسإلا !! ماذا ستفعل الآن !!! لقد قامت بتجميد مصادرها المالية لتتمكن من إمدادهم بمايريدونه من المال بسهولة، حتى لا تكون لديهم أي حجة في نقص المال أو في قلته . يجبأن تحصل على ذلك الإكسير فهي لن تقبل خسارتها لجمالها سوف تفعل المستحيل لإبقائه !!
لكن ذلك الكونت ، لم يكن ليسمح أن تتصرف كما يطيب ويحلو لها ،هو عقبة أمام جميع مخططاتها ، إنها لا تملك أي صلاحيات في هذه القلعة ولا يمكن أنتتصرف كما تريد إلا بإذنه،ولذلك أوقفت نشاطها الشيطاني لفترة على أمل أن تجد حلالممارسة معتقداتها الشيطانية بحريه أكبر " تبا لك يا ناداسدي ... تبا لك " .
" - الكونتيسة إليزابيث لا تخرج من ذلك المكان ولم تعد تتحدث إلا نادرا ..
- ماذاتفعل هناك مع تلك الخادمة دوركا ؟ المكان هناك أكثر ظلمة ورطوبة .. ؟
- إنهاليست خادمة عادية ، يقال إنها مشعوذة شريرة وقد جلبت معها الشيطان نفسه إلى هذهالقلعة الكئيبة ..
يتبع..